رواية سيف القاضي الفصل السادس والاربعون 46 بقلم اسراء هاني
كانت تجلس في القاعة تنتظر دخول المعيد الجديد لتتفاجأ بزوجها وكل حياتها يدخل وعلى وجه أجمل ابتسامة..
نظر لها قليلا ثم تنحى بنظره وهمس " احمد القاضي هأعطي ليكم الفصل ده "
كانت سعادتها لا تصدق فقط أخبرته منذ كم يوم انها تتمنى ان يكون زوجها مدرسها كالمسلسل التي تتابعه كان قد أنهى دراسته بامتياز وبدأ في الماجستير فحقق لها ما تتمنى..
بدأ البنات يطرحون الاسئلة وقد أهيموا بذاك القاضي نسخة والده ..
حتى فاجئها أحد الاسئلة " حضرتك مرتبط "
رفع يده التي بدها خاتم زواجه وهمس بفخر " ايوة وهيا معاكم هنا "
خيية أمل أصابت الجميع وبدأ الجميع يتسائل من هيا ليبتسم ويهمس " أجمل بنت في الجامعة تبقى هيا ان حبت تعرف عن نفسها تتفضل "
خجلت أن تعرف عن نفسها فهزت رأسها رافضة تفهم خجلها وبدأ بدرسه وهيا شاردة به وبهيبته كم تعشقه ..
أنهى درسه وأرسل لها رسالة " بستناكي في المكتب اول مكتب في الطابق اللي فوق "
خرج وهيا بعد وقت تابعته ليغلق الباب ويزيل حجابها ويسحب رابطة شعرها لتهبط سلاسل الدهب على أكتافها فتنهد بعشق وهمس " هو باباكي ومامتك ينفع اللي عملوا ده "
نظرت له ببراءة وهمست " عملوا ايه "
أجاب باعجاب لجمالها وفتنتها " يبقى باباكي مز فرنسي ومامتك مزة مصرية يتجوزوا يخلفوا فتنة يبلوني فيها "
عقدت حاجبها رغم سعادتها بكلامها وهمست " انا بلوة يا احمد طيب مخاصماك "
رفع رأسها وقال بحنان " أجمل بلوة في حياتي "
همست بنبرة قلقة " هو انت ممكن تعجب في بنت تانية تكون حلوة وتتجوزها "
قهقه بعلو صوته ثم همس " مش لما أتجوزك انت يا حبيبتي '
عقدت حاجبها وهمست ببراءة " تتجوزني هو احنا مش متجوزين "
كز اسنانه بتعب وهمس " لا يا ختي متنلين احنا خوات يا روحي "
تذمرت بتأفف وهمست " لا انت جوزي "
اقترب منها وهمس برغبة " أتمنى انتي زي ماسة وبيسان بالظبط "
لكمته في كتفه وهمست " ازاي بقى وهيا بيسان وماسة متجوزين وخلفوا من اجوازهم "
قاطعها بلهفة " ايوة خلفوا ازاي "
فكرت قليلا ثم همست " لما تجوزوا وان شاء الله انا كمان أجيب اجمل ولد "
نظر لها بسخرية وهمس " ازاي باللاسلكي الحمد لله خلتيني اشوف شعرك بعد مجهود اسبوع "
ايفا بعدم فهم " يعني ايه "
لكم جبينه وهمس " يا روحي يا قلبي في حاجة بتحصل بين المتجوزين عشان يخلفوا اكيد مش لما يتجوزا وخلاص "
نظرت له قليلا ثم رجعت للخلف قليلا " انت قصدك قلة أدب ان فضلت كدة هأقول لماما "
رد بسخرية " تقوليلها ايه بقى تقوليلها عن خيبتي يا حبيبتي يا روحي الحاجات دي قلة ادب بين أي حد الا بين المتجوزين امال انتي واخواتك جيتوا ازاي "
ردت ببراءة " لا انت بتضحك عليا بابي قالي يوم كتب الكتاب ان حاولت امنعك لانه ما ينفعش "
انتفض من مكانه وقال بعدم تصديق " باباكي هو اللي قالك كدة بقى الباشا سبب الوكسة اللي أنا فيها ماشي ي علي ماشي "
لكمته في كتفه وهمست " اسمه دكتور علي او بابا علي "
نظر لها بنفاذ صبر وهمس بغيظ " امشي يا ختي امشي "
وصل بيته وبعد وقت حضروا أهلها زيارة رحب أحمد بهم بغيظ شديد ثم جلس وفي داخلها ضيق شديد من ذاك العلي ..
ذهبت رحمة تجلس مع ابنتها التي لاحظت شرودها فهمست بحنان " في ايه يا روحي "
سكتت قليلا ثم سألت بخجل " مامي هو ينفع انا واحمد يحصل بنا احم.. "
رحمة بعدم فهم " يحصل ايه "
أجابت بخجل " يعني يقرب مني و... "
حدقت رحمة بعينيها وهمست بصدمة " هو ما حصلش بينكوا حاجة "
ايفا بعدم فهم " ازاي يا مامي بابي قالي ما تخليهوش يقرب منك حافظي على نفسك "
رحمة بغيظ من علي " لا يا حبيبتي بابي قالك كدة عشان يغيظ احمد بس اللي بتعملي حرام يا حبيبتي الحاجات دي ربنا حللها بين المتجوزين يعني انتي لما بيبقى معاكي ما بتتمنيش يقرب "
أخفضت رأسها بخجل فهيا دائما ما تتمنى ذلك فهو لم يقب.لها حتى بسبب خوفها وبراءتها لتكمل " ربنا حلل ده بين المتجوزين يكون سكنك وامانك وتعرفي صبروا عليكي اكتر من شهر دليل على انه بحبك اوي واوي كمان ما فرقش معاه غير وجودك رغم انه هيتجنن عليكي عشان كدة لازم تكافئي بقى "
هزت رأسها وهيا سعيدة جدا ان كل ذلك حلال بينها وبين زوجها وما اجمل الحلال ...
نظر احمد لعلي وهمس بعتاب " ليه عملت كدة "
لم يفهم علي ما يقصد فهو لم يتوقع ان يصبر عليها احمد كل ذلك فهمس " عملت ايه "
احمد بهدوء " قولت لايفا ما ينفعش أأقرب منها حد يعمل كدة "
صدم علي ليرد بعدم تصديق " هو انت وايفا لسة "
هز رأسه وهمس بعتاب " كانت بتخاف وبتنتفض لو قربت شويا وما بتقدرش تتكلم كنت بخاف عليها افتكرت لانها صغيرة واول تجربة ما توقعتش تكون قايل ليها كدة "
سكت علي قليلا ليهمس بصوت متحشرج " انت جيت خدتها فجأة إيفا كانت في مكانة تانية في قلبي لقيتها متعلقة بدراعك مش عايزة تسيبك قلبي وجعني اوي انه فضلت أربي في حتة من قلبي وبالآخر تاخدها من غير ما تمهدلي حتى '
رأف أحمد به وهمس " وماما رحمة كانت عند باباها ايه وانت جيت خدتها تقدر تستغنى عنها "
سكت ولم يجب فرحمة بالنسبة له كل حياته بل أكثر ...
كانت ايفا تستمتع له هيا ووالدتها اقتربت منه واحتضنته وهيا تبكي فهمست " انا اسفة يا بابي ما تزعلش هو انت زعلان عشان سبتك "
علي بمكر " ايوة وهأبقى مبسوط لو جيتي عشتي معايا تاني "
نظرت لأحمد وشحب لونها فان ابتعدت عنه تقسم ان قلبها لن ينبض ثانية همست بصوت متقطع " وأسيب أحمد "
لاحظ والدها شحوب وجهها وأنه ان اكمل مزاحه سيغشى عليها فهمس بقلق " بهزر يا حبيبتي احمد ده ابني ووجودك سعيدة معه يفرحني اهدي كدة "
رقص قلب ذاك الذي نظر لحالتها عندما تخيلت ابتعادها عنه فذهب يطمئنها وهو يشدد من ضمها حتى هدأت
رحمة بحزن " هو انا مش كفاية يا علي "
نظر لها بلهفة وهمس بنفي " قسما بربنا انك انتي كل حاجة حلوة في الدنيا وما فيش مقارنة بينك وبين اي حد حتى ولادي كلهم "
استدار علي يريد الخروج ليهمس أحمد بأذنه " هو الطابق اللي فوق عندكو فاضي تستضيفني فيه "
نظر له علي بعدم تصديق وضمه بقوة وعينيه امتلأت بدموع السعادة ..
بعد وقت غادر الجميع بحث عنها لم يجدها ذهب لغرفته وجدها مغلقة..
همس بقلق من ان تكون حزنت من شئ " ايفا انتي كويسة في ايه "
لم تفتح ولم تجب فهمس بحنان " طيب افتحي نتكلم وكل اللي عايزاه هيحصل "
بعد وقت فتحت الباب وهمست قبل ان تظهر " غمض عينيك "
طار قلبه لمجرد التخيل أنها ستعقل اخيرا أغمض عينيه ليسمع همسها بخجل " فتح "
ليعلو صد.ره ويهبط من جمال حوريته التي اهداها الله لهو بعد أن ابتعد عن كل ما يغضبه ولم ينظر لفتاة قط واجتب المحرمات دائما فكانت المكافأة تستحق فقط ينظر لها كانت خجلة جدا تفرك يديها بشدة اقترب منها وهمس بحنان وعيون تمتلئ بالدموع من ما يشعر به فهمس " كنت بقول ايه اللي يخلي بابا فكل جبروته عند ماما يتغير كدة ويقلب حاله ويبقى طفل محتاج بس حض.نها لغاية ما قابلتلك يا إيفا أنا عايز احمد ربنا كتير اوي عشان قابلتك "
بدأ يتكلم وينسيها خوفها ثم بكل حنان بدأ يتمم زواجه وما اجمل هكذا شعور " أسأل الله ان يرزقكم زواجا حلالا مع من تتمنون "
كانت تنام على كتفه وتستغبي نفسها انها منعت حلال ربها دون أن تعرف فقد زاد حبها وتعلقها بذاك الاحمد اما هو فلا يحتاج شيئا بعد الآن فقد امتلك الدنيا بما فيها ...
****
دخل البيت ليتفاجأ بأجمل الأكلات وهيا أجمل ما يكون والبيت نظيف جدا دون وجود خادمة ..
انشرح قلبه ونسي تعبه وهمس " مش كفاية تحلوي بقى تعبتي قلبي "
ابتسمت بخجل اقترب قبل جبينها وذهب يغسل يديه ثم جلس يأكل انتبه لها ثم همس " انتي برضو ما رحتيش المستشفى النهاردة "
توترت قليلا ثم همست " احم النهاردة ما كانش في شغل كتير فما رحتش عادي "
أكمل أكله بهدوء ثم قام وسحب يدها وهمس " ما بتروحيش شغلك ليه "
همست بتوتر " بصراحة يا مصطفى انا عايزة أبيع المستشفى "
صدم في البداية ثم همس " في ايه حصل ايه "
بدأت ترتعش ودموعها تهبط ثم همست " مش عايزة أشتغل مش عايزة أروح المستشفى مش عايزة حد يندهلي دكتورة عايزة أفضل هنا في البيت معاك "
#يتبع
#حلقة_خاصة2
سيف القاضي
اسراء هاني شويخ